واصلت 5 بورصات خليجية رحلة الصعود خلال التعاملات يوم الاثنين، وذلك بتحفيز قوي من الارتفاع الملحوظ في أسعار النفط العالمية، والذي ترتب على قرار التحالف “أوبك بلس” بتنفيذ خفض جديد لإنتاج الخام، وحافظ السوق المصري على مكانته بقائمة الارتفاعات عربياً، وذلك بفضل توسع عمليات الشراء الانتقائي للأسهم الكبرى.
في الساعة 09:45 صباحاً بتوقيت جرينتش، كانت بورصة الكويت تتصدر قائمة الارتفاعات، بتسجيل مؤشرها الأول نمواً بنسبة 1.04%، بفضل الزيادة التي حققها سهم بيت التمويل الكويتي “بيتك” بنسبة 1.95%.
كما شهد مؤشر السوق السعودي ارتفاعاً بنسبة 0.98%، مدعوماً بالصعود الذي حققته أسهم علم وآرامكو. كذلك، سجلت سوق دبي المالي وبورصة قطر وسوق مسقط ارتفاعات ملحوظة.
وخلال الفترة نفسها، حقق مؤشر البورصة المصرية نمواً بنسبة 0.6%، بتحفيز قوي من الصعود الذي حققه سهم البنك التجاري الدولي. وفي هذا الإطار، تتوقع الخبيرة في أسواق الأسهم، أسماء أحمد، أن يستمر التأثير الإيجابي لقرار “أوبك” على الأسواق الخليجية، في ظل تجاوز أسعار النفط العالمية لمستوى 75 دولار للبرميل، الأمر الذي يعد إشارة إيجابية لأسهم قطاع الطاقة والبتروكيماويات.
وكشفت التقارير أن أعضاء منظمة أوبك بلس، اتخذوا القرار المتقدم بتخفيض مستوى الإنتاج المستهدف لعام 2024 بواقع 1.4 مليون برميل عن مستهدفات الإنتاج الحالية.
وانضمت 6 دول، وهي روسيا والعراق وسلطنة عُمان والإمارات والجزائر والكويت، لقرار السعودية بتمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط حتى نهاية العام 2024. في السياق ذاته، أكد مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية بتفاؤل أن المملكة العربية السعودية ستقوم بتمديد خفضها التطوعي البالغ 500 ألف برميل يومياً حتى نهاية شهر ديسمبر 2024، وذلك بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك بلس. وتعد هذه الخطوات المتقدمة تشكل بوادر إيجابية للإستقرار المستقبلي لسوق النفط العالمي.