تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة المؤتمر العام للمنظمة العالمية للمشغلين النوويين في أبوظبي، وذلك في الفترة الممتدة من 28 إلى 30 سبتمبر 2024، وهو المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة. وتم الإعلان عن هذا بعد تولي سعادة محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، مسؤولية رئاسة المنظمة العالمية للمشغلين النوويين في أكتوبر 2022، بصفته أول رئيس إماراتي وعربي للمنظمة الدولية.
تحظى الإمارات، التي قامت بتنفيذ أول مشروع للطاقة النووية في العالم منذ 27 عامًا، بالاعتراف كنموذج يُحتذى به في مجال تطوير الطاقة النووية السلمية، متوافقاً مع أعلى معايير الأمان والأمن والجودة وعدم الانتشار النووي.
وتعتبر محطات براكة للطاقة النووية تعتبر نموذجاً رائداً للمشاريع النووية الجديدة، حيث تقوم بدور محوري في تقليل بصمة الكربون في قطاع الطاقة في الدولة، وهي أيضاً دعامة مستدامة لتنمية الاقتصاد الوطني وتأمين الطاقة والاستدامة معاً.
وفي الوقت نفسه، تبدي الإمارات التزاماً بدعم الدول الناشئة في قطاع الطاقة النووية، بالإضافة إلى الأعضاء الحاليين، بغية تحسين الأمان التشغيلي والموثوقية في محطات الطاقة النووية على مستوى العالم. المنظمة العالمية للمشغلين النوويين، التي تأسست في عام 1989، والتي تضم 120 عضواً من حوالي 30 دولة تدير أكثر من 430 مفاعل نووي حول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، تساعد كل دولة أو منظمة أو شركة تعمل في مجال الطاقة النووية السلمية لتحقيق أعلى معايير الأمان النووي من خلال تبادل المعلومات وأفضل الممارسات.
القطاع النووي العالمي يشهد الآن فترة نمو وابتكار وتطور سريعين، بينما تسعى الإمارات لتسريع تحولها نحو مصادر الطاقة النظيفة من خلال توليد الكهرباء خالية من الانبعاثات الكربونية من محطات براكة.
تعد هذه المحطات الأولى من نوعها لمشروع الطاقة النووية المتعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي، وتوفر أكثر من 80% من الكهرباء النظيفة في إمارة أبوظبي. وتقوم أيضاً بدور منصة لتطوير التقنيات الجديدة الخاصة بالانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، بما في ذلك تطوير نماذج المفاعلات المصغرة والجيل القادم من المفاعلات، بالإضافة إلى إنتاج البخار والهيدروجين والأمونيا.