بكين، 3 أبريل 2023 /PRNewswire/ – ناقش الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الجمعة الموضوعات الرئيسية المتعلقة بالسلام العالمي والتعاون الاقتصادي المتبادل بين البلدين. واتفق الجانبان على أنه جدير بالصين وإسبانيا الإبقاء على مبادئ التعددية وحماية السلام العالمي ومواجهة التحديات العالمية المختلفة من خلال الحوار والتعاون.
يزور سانشيز الصين في إطار الذكرى الخمسين لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقبل القمة بين الزعيمين، حضر أيضا منتدى بوآو لآسيا في مقاطعة هاينان بجنوب الصين.
على مدار الخمسين عامًا الماضية، جمعت بين كل من الصين وإسبانيا صداقة عميقة توطدت من خلال الاجتماعات المتكررة رفيعة المستوى وتبادل الوفود الشعبية، وشهد حجم التجارة بين البلدين توسعًا كبيرًا، حيث تضاعف تقريبًا بين عامي 2017 و 2022 من 32 مليار يورو (حوالي 34.8 مليار دولار) إلى 57.7 مليار يورو (حوالي 62.9 مليار دولار).
مجابهة التحديات العالمية من خلال الحوار والتعاون
ولقد أعرب شي عن أمله في أن تتمكن إسبانيا من أداء دورًا إيجابيًا في تعزيز الحوار والتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي، وأن يتمكن الجانبان من إجراء حوار وتعاون شاملين تسودهما الاستقلال والاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة.
تستعد إسبانيا لتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في يوليو وستكون مسؤولة عن تنسيق عمل المجلس والعمل مع غيرها من الدول الأعضاء لتشكيل موقف مشترك بشأن القضايا الدبلوماسية.
هذا وقد صرح الرئيس شي في اجتماع يوم الجمعة إن “التطور السليم للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي يتطلب من الاتحاد الأوروبي التمسك بالاستقلال الاستراتيجي”. فلقد ذكر أن الصين والاتحاد الأوروبي بينهما الكثير من الجوانب المشتركة: فكلاهما ملتزم بالأوامر الدولية ويدعو إلى التسوية السلمية للنزاعات الدولية، حتى يتمكن الطرفان من التعاون لمواجهة التحديات العالمية.
اتفق سانشيز على أن عالم اليوم مليء بالمخاوف وأنه فقط من خلال التعاون يمكن للعالم مواجهة التحديات المختلفة بشكل أكثر فعالية وتعزيز السلام والتنمية العالميين.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول الأزمة الأوكرانية. ولطالما عززت الصين محادثات السلام والتسوية السياسية للأزمة الأوكرانية، على أمل أن تتخلى الأطراف المعنية عن عقلية الحرب الباردة والمعسكرات المتقابلة، وتتخلى عن العقوبات الشديدة.
وصرح شي “من المأمول أن تتمكن الأطراف المعنية من بناء إطار أمني أوروبي متوازن وفعال ومستدام من خلال الحوار والتشاور”.
أوضح سانشيز موقف إسبانيا بشأن هذه القضية وتحدث بشكل إيجابي عن ورقة موقف الصين من أوكرانيا المكونة من 12 نقطة، والتي نُشرت في فبراير من العام الجاري. وقال إنه يُثّمِن من دور الصين البناء في التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.
مجال واسع للتعاون الاقتصادي
تلتزم الصين بتحقيق التحديث وتجديد شباب الأمة الصينية من خلال التنمية عالية الجودة، والتي ستوفر لإسبانيا والدول الأخرى مساحة رحبة وسوق أوسع مع المزيد من فرص التعاون.
وشدد شي على أهمية التعاون من خلال المنفعة المتبادلة، قائلاً إنه ينبغي للبلدين التخطيط للعلاقات الثنائية من منظور استراتيجي وطويل الأجل، وأن يدعم كل منهما الآخر في القضايا الحاسمة المتعلقة بمصالحهما الجوهرية مثل السيادة والأمن والتنمية.
وقال شي إنه من أجل الموائمة بين استراتيجيات التنمية للجانبين، على الصين وإسبانيا الاستفادة من إمكانات التعاون. مضيفًا أن الصين مستعدة لاستيراد المزيد من المنتجات عالية الجودة من إسبانيا، على أمل أن تتمكن إسبانيا من توفير بيئة أعمال عادلة ومنصفة للشركات الصينية.
وقال سانشيز إن إسبانيا راغبة في الحفاظ على اتصالات صريحة مع الصين وتعميق التعاون من خلال المنفعة المتبادلة خاصة في مجالات السيارات الكهربائية والطاقة الخضراء والاقتصاد الرقمي. كما أعرب عن أمله في أن تتمكن الصين وإسبانيا من تعزيز الاتصال والتنسيق حول القضايا الدولية والإقليمية مثل تغير المناخ.
وقال سانشيز، بما أن إسبانيا ستتولى قريبا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، فتنتوي أن تؤدي دورا إيجابيا في تعزيز الحوار والتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي.
في السنوات الأخيرة، حققت التجارة الثنائية بين الصين وإسبانيا على نمو مطرد، وأظهرت مرونة وحيوية قويتين. لذا تعد الصين الآن أكبر شريك تجاري لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي، بينما تعد إسبانيا سادس أكبر شريك تجاري للصين داخل الاتحاد الأوروبي.
تظهر البيانات الرسمية أنه اعتبارًا من فبراير 2022، تخطى إجمالي الاستثمارات الإسبانية في الصين 3.8 مليار يورو، مع تأسيس أكثر من 790 شركة في الصين، بينما استثمرت الشركات الصينية 16 مليار يورو في إسبانيا من 2016 إلى 2020.
View original content:https://www.prnewswire.com/ae/ar/news-releases/—-cgtn——–50———301788001.html