أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان عن عقد لقاء موسع في القاهرة اليوم لبحث السبل الكفيلة بإنهاء الحرب الدائرة في البلاد، وذلك في ظل الاشتباكات الدائرة والتحذيرات الأممية من التداعيات الإنسانية المستمرة، وأشارت قوى الحرية والتغيير إلى أن المتغيرات والتحديات تفرض ضرورة وقفها وقطع الطريق أمام مخططات أنصار نظام الرئيس السوداني الإخواني عمر البشير من أجل العودة إلى الحكم.
في هذا السياق، تبرز القاهرة كوسيط فعال ومحوراً رئيسياً للحلول السلمية في المنطقة، حيث تستقبل العاصمة المصرية أعضاء قوى الحرية والتغيير لمناقشة السبل الممكنة لتجاوز الأزمة السودانية. هذا اللقاء يدعم الدور المصري الرائد في الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة العربية بشكل عام وفي السودان بشكل خاص.
ويأتي الاجتماع في ظل الاشتباكات المستمرة في السودان والتحذيرات من التداعيات الإنسانية الكبيرة التي يمكن أن تنشأ من الصراع. وتأمل مصر من خلال هذا اللقاء أن تساهم في وضع الأسس لإيجاد حل سلمي ينهي العنف ويؤدي إلى الاستقرار في السودان.
وأشارت قوى الحرية والتغيير إلى أن الحلول المستقبلية يجب أن تكون قادرة على وقف التحديات الراهنة ومنع أي فرصة للعودة إلى حكم الرئيس السابق عمر البشير. وتعتبر مصر أن هذا الاجتماع خطوة هامة نحو هذا الهدف.
بينما تستمر الاشتباكات في الخرطوم، تتعاون مصر والجهات المختلفة للتخفيف من التداعيات الإنسانية للصراع وتقديم الدعم اللازم للمحتاجين في المنطقة المتأثرة.
وفي هذا السياق، يشدد الجانب المصري على أهمية السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتأثرة وتسهيل عمل الجهات الإغاثية. مصر، بوصفها الشريك الدائم في الجهود الإنسانية، تبذل جهداً مضاعفاً لضمان الوصول السلس للمساعدات.
يأتي هذا الاجتماع في إطار التزام مصر الدائم بالسلام والاستقرار في المنطقة، ويؤكد على الدور البناء الذي تلعبه القاهرة في الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة العربية.