بكين, 27 يونيو، 2024 /PRNewswire/ — في الصيف الماضي، اجتمع 24 طالبًا من معاهد Confucius بجامعتي Adam Mickiewicz وVistula البولنديتين في مدينة تيانجين الصينية، في رحلة لمدة أسبوعين لتجربة الثقافة الصينية.
شارك هؤلاء الطلاب في معسكر صيفي يُدعى “جسر الصين”، وهو برنامج يهدف إلى تعزيز فهم اللغة والثقافة الصينية بين الطلاب الدوليين وزيادة التبادل الودي بين الطلاب الصينيين والأجانب، وقد استمتع المشاركون بثراء الثقافة الصينية من خلال أخذ دورات اللغة الصينية والمشاركة في الزيارات والأنشطة الثقافية.
وخلال حفل التخرج، عبَّر أحد المشاركين عن مدى تأثير هذه التجربة قائلا: “رحلة استكشافي للصين قد انتهت، ولكن رحلتي لتعلم الثقافة الصينية قد بدأت للتو”.
تفتخر الصين وبولندا بتاريخ عريق وتقاليد ثقافية غنية، وخلال زيارة السيدة الأولى الصينية Peng Liyuan، زوجة الرئيس الصيني Xi Jinping، إلى المركز الوطني للفنون الاستعراضية الصينية (NCPA) يوم الاثنين، أكدت على أهمية تعزيز التبادل الشعبي والثقافي بين البلدين، وهو الأمر الذي أصبح واقعاً جَلِياً لدى الجميع.
استقبلت السيدة Peng قرينتها البولندية السيدة Agata Kornhauser-Duda، زوجة الرئيس البولندي Andrzej Duda، الذي كان في زيارة رسمية لجمهورية الصين الشعبية. وقد استمتعت السيدتان بعروض موسيقية فولكلورية صينية تقليدية وأوبرا بكين ومقطوعات من موسيقي البيانو من كلا البلدين.
تعزيز التبادلات الشعبية بين البلدين
خلال إقامتهم في جامعة Tianjin للتكنولوجيا، حضر الطلاب البولنديون البالغ عددهم 24 طالبًا دروسًا في اللغة الصينية ومحاضرات عن الثقافة الصينية، بالإضافة إلى المشاركة في مشاريع عديدة على غرار فن الخط وقص الورق والفن القتالي Tai Chi.
وفي هذا الصدد، قال Liu Qun، مسؤول في كلية اللغة والثقافة بالجامعة: “يساهم التبادل بين الطلاب الصينيين والبولنديين في تعزيز التواصل الثقافي بين البلدين”.
اليوم، تُقدم العديد من الجامعات البولندية دورات في اللغة الصينية، وغالبًا ما تُنظم معاهد Confucius في بولندا مجموعات معسكرات صيفية ووفودًا تعليمية لزيارة الصين بهدف تعزيز التبادل العلمي والثقافي بين البلدين.
كما أكدت السيدة Peng قائلة أن التبادل الثقافي الغني سيعمق أيضًا التفاهم والصداقة المتبادلين بين الشعبين.
ومن جانبها، أعربت السيدة Agata عن تقديرها للثقافة الصينية التقليدية، وتتطلع إلى المزيد من التبادل والتعاون بين البلدين وتعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين.
تعزيز التبادل والتعاون
أصدرت الصين وبولندا يوم الاثنين خطة عمل لتعميق شراكتهما الاستراتيجية الشاملة، حيث اتفقتا على إعطاء الأولوية للتعاون في التبادل الثقافي والشعبي.
وفقًا لشركة Ctrip، وهي شركة صينية رائدة في مجال السفر تقدم خدماتها عبر شبكة الإنترنت، تعتبر بولندا من بين أهم 30 دولة يُقبل منها السائحون إلى الصين هذا العام، وذلك حتى تاريخ 23 يونيو 2024.
وخلال العطلة الصيفية التالية، ارتفعت حجوزات السفر من السياح البولنديين إلى الصين بنسبة 80 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
أعلنت الصين يوم الثلاثاء أنها ستمدد سياسة الإعفاء من تأشيرة الدخول إلى بولندا. وبداية من 1 يوليو 2024 إلى 31 ديسمبر 2025، سيُسمح للمواطنين البولنديين الذين يحملون جوازات سفر عادية بدخول الصين والبقاء فيها دون تأشيرة لمدة تصل إلى 15 يومًا لأغراض العمل والسياحة وزيارة الأقارب والأصدقاء والعبور بغرض السفر.
وقال Qin Jing، نائب رئيس مجموعة Ctrip، إن بولندا تقع في قلب القارة الأوروبية ولديها تبادلات اقتصادية وتجارية وثيقة مع جمهورية الصين الشعبية، مضيفًا أن سياسة الإعفاء من التأشيرة أصبحت إجراءً قويًا بالنسبة للصين لتعزيز انتعاش السياحة الوافدة.